القمة السعودية الأفريقية -الرئيس الغزواني-تصريح- الحاجة الماسة إلى تطوير التعاون والشراكة وتعزيز التنسيق وتوحيد المواقف.
عبر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، خلال كلمته في القمة السعودية الأفريقية المنعقدة بالرياض (المملكة العربية السعودية)، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين، و ولي عهده، على عقد هذه القمة.
وأوضح صاحب الفخامة أن انعقاد هذه القمة، في الظرف الدولي الراهن البالغ التعقيد والخطورة، يعبر عن عميق إحساس الجميع، بالحاجة الماسة، إلى تطوير التعاون والشراكة وتعزيز التنسيق وتوحيد المواقف.
وقد أكد فخامة رئيس الجمهورية أن ألح أشكال التنسيق وتوحيد المواقف، هو، الوقوف صفا إفريقيا وعربيا واحدا، في وجه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، من جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية وقتل بشع للأطفال والنساء ، وحصار وتجويع ممنهجين، معتبرا أن ما يمليه الضمير والإحساس الوجداني الفطري، وتوجبه الشرائع والقانون الدولي، وتحمل عليه الثقافة العربية الإفريقية بما تتأسس عليه من رفض الظلم والبغي والعدوان، هو التصدي لهذه الجرائم الفظيعة كي لا يكون فيها الجميع شركاء.
و ركز فخامة رئيس الجمهورية على إن ما تتمتع به المملكة من مكانة دينية، وموقع جيو اسراتيجي مهم، وقوة تأثير على الساحة الدولية، ودور ريادي في تشجيع ودعم التنمية المستديمة، يجعل منها شريكا مهما وأساسيا، خاصة بالنسبة للدول الإفريقية، مضيفا أن القارة الإفريقية تشكل فضاء استثماريا واسعا، وقطبا تنمويا قاريا، واعدا، بحكم ما تتوفر عليه من طاقات بشرية، وموارد طبيعية، وبفضل حيوية نشاطها في سبيل تحقيق أهداف أجندة 2063، وبناء تنمية مستديمة، معتبرا أن هذا القطب التنموي القاري، عبر تعزيز الشراكة مع المملكة العربية السعودية، يعتبر فرصة لإنشاء العديد من المشاريع التنموية العملاقة، في الكثير من المجالات، كالبنى التحتية والطاقات المتجددة والرقمنة وغيرها.
و أكد صاحب الفخامة أن ما يجمع الجمهورية الإسلامية الموريتانية بشقيقتها المملكة العربية السعودية، من الأخوة والروابط العقائدية الراسخة، والصلات التاريخية العريقة لعزيز على الحصر، معتبرا أن كل هذه الروابط، أثمرت، تعاونا مثمرا، بناء، وشراكة استراتيجية ناجعة، وتنسيقا منتظما وطيدا.
وثمن فخامة رئيس الجمهورية الدعم السخي والمساندة الدائمة التي ما فتئت المملكة العربية السعودية تقدمها لأشقائها في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ولدول القارة الإفريقية عموما، إسهاما منها في جهود بناء تنمية مستديمة، ودعما للقدرة على الصمود في وجه ما يجتاح العالم من الأزمات المتنوعة.