وفد دولي من الأمم المتحدة يحل بالأقاليم الجنوبية للمغرب
حلّ وفدا دبلوماسيا رفيع المستوى، يضم ممثلين دائمين لـ 14 دولة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، بداية هذا الأسبوع، بالأقاليم الجنوبية المغربية، في زيارة تهدف إلى الاطلاع عن كثب على الوضع السوسيواقتصادي والسياسي والحقوقي بهذه المناطق التي شهدت تطورا بارزا، بفضل الرؤية الإستراتيجية والمبادرات الفعالة التي ينتهجها المغرب، والتي بوأته موقعا بارزا كفاعل رئيسي في المنطقة.
زيارة هؤلاء السفراء إلى الجهات الجنوبية للمغرب، تؤكد عزيمة المملكة على إبراز تقدمها في جميع الميادين في هذه المنطقة، التي تعد مهدا للتنوع الثقافي والقيم السياسية والاجتماعية التي توحد بين مكونات المملكة، إضافة إلى التزام المغرب بتعزيز القدرات المحلية والتكامل الإقليمي بالمنطقة، عبر اعتماده للنموذج الجديد للتنمية في الجهات الجنوبية، والذي بدأت نتائجه تعطي أكلها من خلال مؤشرات اقتصادية واجتماعية تتجاوز في الأحيان المتوسط الوطني.
في ظل سياق إقليمي تعتبر فيه التنمية المستدامة والتعاون قضايا حيوية، لا يكتفي المغرب بتعزيز التنمية فقط على أراضيه، بل يوسع زخمه ودعمه أيضا نحو جيرانه الأفارقة. فمن خلال مشاركته في مهام الحفاظ على السلام التابعة للأمم المتحدة، وتقديمه للدعم الطبي على نطاق واسع، يبرهن المغرب على تضامنه واهتمامه الكبيرين تجاه القارة الأفريقية. ومن خلال التفاني الذي يظهره في التعزيز للهوية الثقافية وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الإقليمي، يفتح بذلك الجار الشمالي الأبواب نحو مستقبل يسوده التقدم والازدهار المشترك للجميع.
بفضل موقعه الجغرافي والاستراتيجي الفريد من نوعه، تمكن المغرب من لعب أدوار أساسية في تعزيز التبادلات الاقتصادية والثقافية والسياسية على المستويين الدولي والإقليمي، خصوصا التبادلات من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الجنوب. علاوة على ذلك، تعتبر المبادرة الأخيرة لتسهيل وصول دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، مثالًا عمليًا و ملموسا على هذا الدور الاستراتيجي لبلد يقع على مفترق طرق بين أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
(من الوكالة المغربية للانباء)