برلمانيون بريطانيون يطالبون حكومة بلادهم بدعم مخطط الحكم الذاتي في الصحراء
بعث أزيد من 30 نائبا ولوردا بريطانيا رسالة بتاريخ 23 ماي الجاري إلى وزير خارجية بلادهم، ديفيد كاميرون، يحثونه فيها على دعم مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب كحل جاد وواقعي ووحيد لنزاع الصحراء. وتُبرزالرسالة، التي نشرها النائب البريطاني في مجلس اللوردات، هوغو سواير، على شبكة التواصل الاجتماعي X، الأهمية الكبرى لتعزيز الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي من خلال نسج تحالفات مع الدول المستقرة التي تشارك المملكة المتحدة نفس القيم ووجهات النظر، مثل المغرب الذي يحتل مكانة بارزة بين هذه الدول.
وجاء في هذه الرسالة أن منطقة الصحراء توفر فرصا واعدة للتقدم والاستقرار، بفضل الإمكانات التي تزخر بها والتي من شأنها الزيادة في إنتاج الطاقة وتأمين سلاسل الإمدادوالوصول إلى أسواق جديدة. وأشار المرقعون إلى أن ما عبروا عنه في رسالتهم لم يأتي من فراغ، بل سبق للعديد منهم أن زار المغرب وأقاليمه الجنوبية وشاهدوا عن قرب ما تتميز به المنطقة. وفي هذا الصدد، أكدوا على ضرورة استفادة المنطقة من دعم المؤسسات المالية التابعة لحكومة بلادهم، وعلى رأسها وكالة تمويل الصادرات (UKEF) والمؤسسة البريطانية للاستثمار الدولي (BII).
وشدد النواب البريطانيون أن دعم خطة الحكم الذاتي المغربية يتماشى مع مبادئ المملكة المتحدة والتزاماتها الدولية ويساهم في إحلال السلام في المنطقة، وأن ذلك لن يخرج عن نطاق الاتفاق التجاري المبرم بين بريطانيا والمغرب، الذي يشمل الصحراء والذي اعتبرته المحكمة العليافي لندن قانونيا. كما أبرزوا أن هذه الخطة توفر طريقا قابلا للتطبيق نحو السلام والاستقرار الدائمين، وأنها تحظى بدعم واسع في بريطانيا بالإضافة إلى أكثر من 80 دولة في العالم.
وفي ذات السياق، حثّ النواب البريطانيون حكومة بلادهم على تبني المواقف التي سبق أن اتخذتها دولٌ حليفة لها، عندما عبرت عن مساندتها للطرح المغربي، باعتباره القرار الأمثل عمليا الذي يمكن أن تتخذه بريطانيا، وأن ذلك يبقى أفضل من اتباع سياسة الحياد أو تجريب حلول بديلة تؤدي في النهاية إلى تكريس الوضع الراهن والمخاطرة بالأمن والاستقرار في المنطقة.
كما نوهت الرسالة بالدورة المقبلة من الحوار الاستراتيجي بين المملكتين، باعتبارها تشكل مناسبة فريدة لبريطانيا من أجل إعادة تموقعها في المنطقة، مضيفة أن المملكة المغربية تستحق كل الدعم من بريطانيا باعتباره حليفا قويا في منطقة شمال إفريقيا، وأيضا عرفانا للجهود التي تقوم بها من أجل محاربة التطرف والإرهاب.
مع وكالات