وزيرة خارجية السنغال تجدد دعمها للوحدة الترابية للمغرب
أجرت وزيرة الاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية السنغالية، ياسين فال، يوم أمس الاثنين بالرباط، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، وذلك في إطار أول زيارة تقوم بها للمملكة بصفتها الوزارية.
ونوهت السيدة ياسين فال، في لقاء صحفي بعد هذه المباحثات، بدينامية التعاون الثنائي وبإرادة تعزيز علاقات الصداقة والأخوة العريقة بين الحكومتين والشعبين السنغالي والمغربي، معربةً عن ارتياحها لالتزام البلدين بروح الحوار والتشاور المستمر بهدف تنسيق مواقفهما حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وفي بيان مشترك صدر عقب هذه المباحثات، جددت الوزيرة السنغالية دعمها الدائم والثابت للوحدة الترابية ولسيادة المغرب على كامل أراضيه، بما فيها أقاليمه الجنوبية، كما أكدت دعم السنغال الكامل لمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية، باعتباره الحل الوحيد والواقعي وذا مصداقية لهذا النزاع.
كما ثمنت رئيسة الدبلوماسية السنغالية، في ذات البيان المشترك، الجهود التي يبذلها الملك محمد السادس من أجل الحفاظ على الأمن والاندماج الثقافي والروحي على مستوى القارة، الذي يرتكز على الإسلام المعتدل والمنفتح والمتسامح، وعبرت عن تقديرها لرؤيته الإفريقية في مجال الاستقرار والتنمية سوسيو-اقتصادية.
ومن أجل إعطاء دفعة جديدة لعلاقات التعاون بين البلدين، أعلنت وزيرة الخارجية السنغالية انخراط بلادها بفاعلية في مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي نيجيريا- المغرب، لكونه “سيساهم، بمجرد اكتماله، في تحسين ظروف عيش السكان وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي”. وأشاد الطرفان، خلال لقائهما، بانعقاد اجتماع التعاون الثلاثي بين المغرب والسنغال ونيجيريا في يناير 2024 بالرباط لمناقشة تقدم هذا المشروع الضخم وسبل تعزيز التنسيق والتعاون من أجل إنجاحه.