تيكاد 2025 / اليابان تجدد التأكيد على عدم اعترافها بالبوليساريو
أعربت الدبلوماسية اليابانية عن تحفظها بشأنحضور أعضاء البوليساريو مؤتمر طوكيوالدولي للتنمية الإفريقية “تيكاد9″، مؤكدة فيالوقت ذاته، أن اليابان رفضت توجيه دعوة لهواكتفت بدعوة “البلدان التي تقيم معها اليابانعلاقات دبلوماسية“. وأوضحت أن “لجنة الاتحادالإفريقي هي التي دعت جميع أعضائها“.
في سياق متصل أدلى وزير الشؤون الخارجيةالياباني تاكيشيإيوايا، بتصريح رسمي باسمحكومته، خلال افتتاح قمة المؤتمر الذي التأمتأشغاله بيوكوهاما من 20 إلى 22 غشت الجاري،أن “وجود كيان لا تعترف به اليابان كدولة لايمكن أن يؤثر على موقف اليابان بشأن وضع هذاالكيان“، موجها بذلك إشارة واضحة إلى ثباتموقف اليابان ورفضها للمناورات التي تسعىإلى استغلال قمة مخصصة لقضايا التنمية فيإفريقيا عن هدفها الأساسي.
هذا التأكيد من رئيس الدبلوماسية اليابانيةسبقه تصريح مماثل أدلى به السيد إيوايا خلالالاجتماع الوزاري الافتتاحي، والذي حرص فيهعلى التأكيد على الموقف الرسمي لبلادهبخصوص موقفها من البوليساريو، بالقول: “أودأن أؤكد أن حضور أي كيان لا تعترف به اليابانكدولة في هذا الاجتماع لا يؤثر إطلاقا علىموقف اليابان المتعلق بوضع هذا الكيان“.
وتشير مصادر إلى أن لجنة الاتحاد الإفريقي هيمن ضمنت وصول وفد البوليساريو إلى الأراضياليابانية. وعلى ما يبدوا أنهم لم يكونوا موضعترحيب هناك، حيث لم يحصلوا على أي ترتيباتاستقبال رسمية عند وصولهم، كما تم استبعادهممن أي “معاملة دبلوماسية” و رفض منحهم “أيصفة رسمية“.وذلك على عكس جميع الدولالمدعوة التي حظيت بمعاملة “بروتوكوليةمثالية“ من لدن البلد المضيف.
ويرى مراقبون أن مؤتمر تيكاد باعتباره قمةاقتصادية تهدف إلى تعبئة الشركاء من أجلتنمية إفريقيا، ليس ساحة للمناورات السياسيةوالنزاعات الدبلوماسية وأن من يريد تحويله إلىمسرح للمواجهة يعرض نفسه للعزل والاستنكارالجماعي، خاصة إذا تعلق الأمر بمن ليس لديهما يقدمه لأعمال هذا المؤتمر المخصص حصرياللتنمية.
وبحسب منظمي هذه الدورة، التي تقام تحتشعار ” إيجاد حلول مبتكرة بشكل مشترك معإفريقيا“، فإن النقاشات ستنكب على ملائمةأهداف التنمية للاتحاد الأفريقي مع أهدافأجندة 2030 للأمم المتحدة.كما تهدف هذه الدورةإلى تعزيز التعاون في مجال الابتكارالتكنولوجي بين اليابان وإفريقيا واستكشافأسواق جديدة في مجالات الانتقال الرقميوالتنمية المستدامة والاندماج الاجتماعي