من الشيلي …. أسود الغد يرفعون راية المغرب في سماء العالمية

حقق المنتخب المغربي للشباب انجاز تاريخيا غير مسبوق بعد فوزه في المباراة النهائية على نظيره الأرجنتيني بهدفين نظيفين ليتوج بذلك بطلا للعالم كأول منتخب عربي وثاني إفريقي يرفع هذه الكأس من قلب الأراضي الشيلية.
وجاء هذا التتويج بعد مشوار مميز في البطولة بصم من خلاله المنتخب المغربي على أداء بطولي وروح قتالية عالية مكنته من الإطاحة بكبار المدارس الكروية على غرار اسبانيا، البرازيل، الولايات المتحدة وفرنسا قبل أن يحسم النهائي أمام الأرجنتين بثنائية نظيفة.
ولعل هذا التتويج المستحق لم يكن وليد الصدفة، وإنما ثمرة لعمل دؤوب استمر لسنوات في ظل إستراتيجية محكمة أطلقها العاهل المغربي سنة 2008، للنهوض بالرياضة المغربية على كافة المستويات.
هذه السياسة تعززت سنة 2010 بافتتاح أكاديمية محمد السادس “صرح كروي هام” أنجب العديد من اللاعبين الحاسمين الذين ساهموا في هذا التتويج وعلى رأسهم هداف الفريق ياسير الزبيري الذي كان له الفضل في الفوز بالمباراة النهائية بتسجيله ثنائية.
هذا الانجاز المغربي الغير مسبوق يعيد إلى الأذهان المسار التاريخي لأسود الأطلس في مونديال قطر 2022، وينظاف إلى سلسلة الانجازات التي عرفتها الكرة المغربية في السنوات الأخيرة في جميع الفئات العمرية، وذلك بفضل الإستراتيجية والرؤية الملكية لتطوير الرياضة المغربية بشكل عام والكروية بشكل خاص.